مرشحو أحزاب صغيرة ينسحبون لصالح مرشح المعارضة إمام أوغلو في إسطنبول

إسطنبول – بدأت أحزاب المعارضة التركية الصغيرة، والتي حصلت على عشرات الألوف من أصوات الناخبين في إسطنبول، بتنفيذ وعودها بدعم أكرم إمام أوغلو في الانتخابات المزمع إجراؤها في يونيو القادم، وذلك بأن بدأ مرشحو هذه الأحزاب بالانسحاب لصالحه، وتوجيه قواعدهم الانتخابية لإعطاء أصواتهم له. 

وأعلن مرشح حزب معارض في تركيا انسحابه اليوم الأحد من الانتخابات التي تقرر إعادتها الشهر المقبل على رئاسة بلدية إسطنبول، في خطوة ستساعد على الأرجح مرشح حزب المعارضة الرئيسي الذي أُعلن فوزه في التصويت الأصلي الذي أجري في مارس.

وقال معمر إيدن، مرشح حزب اليسار الديمقراطي، في تغريدة على تويتر: “لقد انسحبت اليوم من الترشح لرئاسة بلدية إسطنبول عن حزب اليسار الديمقراطي”.

وسبق أن أعلن الحزب، غداة إعلان الهيئة العليا للانتخابات قرارها بإعادة الانتخابات، على تويتر أنه سيفعل “ما يلزم” لمواجهة “المخالفات القانونية” التي يرتكبها المجلس الأعلى للانتخابات.

وكان الانتصار المفاجئ لأكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، في الانتخابات التي جرت في مارس المرة الأولى خلال 25 عاما التي يخسر فيها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس طيب أردوغان أو أسلافه الإسلاميون السيطرة على إسطنبول.

وأُعلن إمام أوغلو فائزا برئاسة بلدية إسطنبول في إبريل بتفوقه على رئيس الوزراء السابق ومرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم بعد أسابيع من المشاحنات بشأن النتيجة وعقب إجراء إعادة فرز جزئية.

وطالب بعدها أردوغان وحزبه بإلغاء الانتخابات بزعم وقوع مخالفات واسعة. وقضت اللجنة العليا للانتخابات يوم الاثنين بإعادة الانتخابات يوم 23 يونيو.

وجمع إيدن، الذي وصف قرار اللجنة بأنه غير قانوني، أكثر من 30 ألف صوت في التصويت الأصلي يوم 31 مارس. وفاز إمام أوغلو بهامش 13 ألف صوت فقط من بين 10 ملايين شخص لهم حق التصويت.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت أصوات حزب اليسار ستدعم إمام أوغلو في انتخابات يونيو لكن قواعد الحزبين الانتخابية من العلمانيين إلى حد كبير.

وأشارت عدة أحزاب صغيرة إلى أنها قد تدعم الرجل اعتراضا على قرار إعادة التصويت.

ونقلت محطة “إن.تي.في” التلفزيونية عن حزب اليسار الديمقراطي قوله إنه لن يدفع بمرشح بديل لايدن في انتخابات يونيو.

وكان حزب السعادة الإسلامي الذي حصل مرشحه نجدت جوكجنار على أكثر من 100 ألف صوت، قد عقد اجتماعاً طارئاً، بعد إعلان قرار إعادة الانتخابات.

وقال جوكجنار، في حينه، لمحطة (تي.في.5) التلفزيونية: “أنا مستعد للانسحاب لصالح إمام أوغلو، سأنتظر قرار حزبي”.

وانفرد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وفريقه الحكومي، إضافة إلى حليفه دولت بهجلي، بتأييد قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الانتخابات في مدينة إسطنبول، فيما أجمعت القوى السياسية والحزبية في تركيا على انتقاد القرار، ورفضه

حراك أميركي جديد نحو سوريا.. لاشراك مسد في المؤتمرات الدولية



يبدو أن المقاربة الأميركية الجديدة للقضية السورية، باتت تتخذ من المسألة الكردية منطلقاً رئيسياً لها. فاللقاءات المطولة للوفد الأميركي إلى تركيا، وما أعقبه عن تصريحات حول ليونة في المواقف وتفهم للمخاوف التركية، ليست إلا بداية التحرك الأميركي الجديد.
المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، التقى الخميس في جنيف، رئيس وفد “هيئة التفاوض العليا” نصر الحريري، والمبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، وأبلغهما بخطة أميركية جديدةتقضي بإشراك الأكراد في العملية التفاوضية، كشرط لدفع العملية السياسية قدماً.
كما التقى جيفري، بحسب صحيفة “جسر”، الجمعة، بممثلين عن مصر وفرنسا والمانيا والأردن والسعودية والمملكة المتحدة، اضافة لوفد “هيئة التفاوض” السورية، لابلاغهم بعقد مؤتمر جديد للمعارضة السورية، ينضم إليه الأكراد لأول مرة وسيعقد في العاصمة السعودية الرياض تحت اسم “الرياض-3″، والذي سينتج عنه تشكيل وفد تفاوضي جديد للمعارضة، يتسق مع الرؤية الجديدة للعملية السياسية في سوريا.
وتزامنت تلك التحركات الدبلوماسية، مع انعقاد مؤتمر عشائري كبير دعت إليه “قوات سوريا الديموقراطية”، الجمعة، وحضره نحو 5 آلاف ممثل عن عشائر المنطقة، لتحقيق هدفين؛ إعلان رؤية وطنية واضحة لـ”قسد”، وإبراز حجم التأييد الشعبي العربي لها، بحسب “جسر”.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية السورية أن مؤتمر العشائر السورية هو “التقاء العمالة والخيانة والارتهان وأن مثل هذه التجمعات تجسد بشكل لا يقبل الشك خيانة منظميها وأنهم لا يعبرون عن أي من المكونات السورية الوطنية الشريفة”.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة، لوكالة “سانا”: “ستعرف هذه التنظيمات المليشياوية أن قبولها بما يمليه عليها المنظمون الحقيقيون لمثل هذه المسرحيات من أميركيين وغيرهم لن يجلب لها إلا الخزي والعار ولعنة الوطن والشعب وأرواح الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن وطنهم وكرامة شعبه ووحدة أراضيه”.
من جهته، رفض القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، خلال المؤتمر، الجمعة، أسلوب “المصالحات الذي تقترحه دمشق من أجل تحديد مصير مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا”، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأكد عبدي الاستعداد “للحوار مع النظام السوري” للتوصل إلى “حل شامل”. وشدد على انه لا يمكن بلوغ أي “حل حقيقي” من “دون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي كاملة دستورياً.. ومن دون الاعتراف بالإدارات الذاتية”، فضلاً عن القبول بدور “قسد” في حماية المنطقة الواقعة تحت سيطرتها مستقبلاً.
ودافع عبدي عن بقاء قوات التحالف في سوريا وكذلك القوات الروسية، وقال إن وجود القوتين “مشروع حتى تطهير كافة الأراضي السورية من رجس الإرهاب”. وأضاف “ما دام الإرهاب موجوداً (…) فإن دور قوات التحالف والقوات الروسية ما زال مطلوباً وما زال ضرورياً”

المصدر _ المدن:4/5/2019

الكورد واستحقاقات ما بعد الأزمة.


بقلم: م. محفوظ رشيد – 1/5/2019
تهدف تركيا من بناء الجدار الفاصل اقتطاع عفرين من الخارطة السورية وضمها لحدودها، وعزلها جغرافيا عن امتدادها الطبيعي من المناطق الكوردية، استكمالاً لسياساتها الاستعمارية وأساليبها العنصرية (احتلال وتقسيم كوردستان) المتبعة سابقاً من زرع الألغام ووضع الأسلاك الشائكة لجعلها أمراً واقعاً بعد انتهاء الأزمة الحالية.
تصريح وزير الخارجية الروسية لا تتعدى حدود الأعلام والتظاهر برفض بناء الجدار، فاحتلال عفرين جاء نتيجة صفقة دولية دنيئة، وروسيا الحامية والحريصة على النظام وسيادة الدولة السورية هي طرف رئيسي في عقدها وتنفيذها، لأن عفرين تقع ضمن منطقة نفوذها العسكري ووصايتها بالتقاسم مع دول الحلفاء.
تسعى روسيا منذ بداية الأزمة السورية لاحتواء تركيا واستخدامها لابتزاز الخصوم واضعافهم (افشال المشروع الأمريكي وتحجيم الدور الايراني)، والقيام بأية حملة عسكرية واسعة في إدلب يأتي في إطار تنفيذ اتفاقيات أستانا وسوتشي، التي تأخرت تركيا في الوفاء بالتزاماتها المقررة فيها، والتوترات القائمة نتيجة الخلاف بشأن بنود الاتفاقات وكيفية تنفيذها.
في ظل المساعي الدولية القائمة لدفع الوضع السوري المتأزم نحو الانفراج عبرالحل السياسي والبدء بمرحلة الاستحقاقات ومحاولات الحلفاء بقيادة أمريكا لإقامة المنطقة الآمنة، تسعى تركيا ما بوسعها لانهاء الدور الكوردي فيها ليخرج من العملية خالي الوفاض دون تحقيق أية مكاسب قومية، ولا سيما عسكرياً والمتمثل على الأرض عملياً بقوات حماية الشعب والمرأة ypg و ypj، من خلال تشويه سمعتها ووضعها على لائحة الإرهاب عبر دعوات مغرضة وبيانات “مفبركة” وبأسماء وهمية، هذه من جهة، ومن جهة أخرى لخلق الفتن والنزاعات بين الكورد أنفسهم، ونسف المبادرات الجارية واجهاضها، لمنع تحقيق أية مصالحة كوردية – كوردية وفي مقدمتها المبادرة الفرنسية المدعومة أمريكيا.
ضمن المعطيات والظروف الراهنة يتطلع الشارع الكوردي إلى تحقيق توافق بين الأطراف السياسية الكوردية الفاعلة على رؤى وآليات موحدة من خلال عقد مؤتمر وطني كوردي عام وشامل، لتثبيت الحضور المؤثر وأداء الدور اللازم في مواجهة التحديات وتأمين الاستحقاقات القومية والوطنية، ويتأمل من القوى الكوردستانية المتنفذة الدعم والتأييد من منطلق قومي استراتيجي، وهنا لا بد من إبداء أقصى درجات الجدية والمسؤولية وتجاوز المصالح الحزبية الآنية والضيقة.
أي تعنت أو تفرد في التمثيل واتخاذ القرارات المصيرية ستكون النتائج وخيمة على المستوى العام والخاص، لذلك ومن مقتضيات المرحلة التاريخية المفصلية التأهل والتهيئة لمواجهة كافة الاحتمالات والتعامل مع المتغيرات بفعالية من خلال ترتيب البيت الكوردي أولاً ثم التنسيق والتشارك مع باقي مكونات الوطن بمساعدة ودعم الأصدقاء والحلفاء من الدول العظمى.

ملتقى العشائر يؤكد على سوريا لامركزية

أكد المشاركون في الملتقى العشائري على وحدة الأراضي السورية وتحرير المناطق المحتلة، ورفض أيَّ تمييز على الأسس القومية والدينية والجنسوية، وضرورة إدراك المسؤولية المشتركة لحل الأزمة السورية وتعميم السلام في سوريا، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب.

اختتمت فعاليات الملتقى العشائري الذي أقيم تحت شعار “العشائر السورية تحمي المجتمع وتصون عقده الاجتماعي”، في بلدة عين عيسى بشمال سوريا، برعاية مجلس سوريا الديمقراطية بإصدار بيان ختامي.

وبعد إلقاء كلمات عدة من قبل الحضور، قرأ شيخ مشايخ عشيرة البكارة حاجم أسعد البشير البيان الختامي للملتقى الذي حضره ممثلون عن حوالي 70 عشيرة وقبيلة سورية، إضافة إلى ممثلين عن جميع المكونات من مختلف المناطق السورية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وقيادات قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وجاء في نص البيان الختامي:

“تحت شعار “العشائر السورية تحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي” اجتمع عدد غفير من العشائر السورية، ومن وجهاء المجتمع السوري، وبمشاركة من مؤسسات المجتمع المدني ومن مختلف الفعاليات المجتمعية من مختلف المناطق السورية؛ بمن أتيح لهم ظروف الحضور ملبيين الدعوة التي وجهت لهم من قبل مجلس سوريا الديمقراطية.

ثمّن الحضور الانتصارات العظيمة التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب الذي لا ينتمي إلى ثقافة سوريا التاريخ؛ الحاضر والمستقبل. مشيدين بالتضحيات الجسام التي قدمتها مختلف المكونات السورية في إنهاء الدولة السوداء جغرافياً وعسكرياً، واستمرار تهديده في السويات والأشكال التي يختبئ بها اليوم، أن خطر الإرهاب ما زال محدقاً بالجميع طالما أن الخلايا النائمة موجودة وما زالت بنيته الثقافية مؤثرة في المناطق التي كانت يحتلها داعش؛ ومن أجل هذا فإننا نجد أنفسنا كرؤساء عشائر ووجهاء لها بأنه من واجبنا دعم ومساندة قوات الأمن والإدارة المدنية حتى القضاء على داعش الذهنية والوجود. مؤكدين على أن  تطورات الأزمة السورية وعموم الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم تفضي إلى أوضاع خطيرة في ظل المقاربة الخاطئة الممارسة  للمتدخلين في الشأن السوري، ومن قبل السلطة المركزية في دمشق حيال المجتمع السوري وقواه الحقيقية وعموم الفعاليات المجتمعية منها العشائر السورية. وفي ذلك قد قاربت السلطات السورية منذ تأسيس سوريا الحديثة؛ وبشكل خاص في الآونة الأخيرة؛ رؤية مخالفة لحقيقة العشائر كأحد أهم ركائز المجتمع السوري المساهمة في حماية المجتمع وإحيائه، وأنها تستطيع اليوم أن تثبت للجميع بأنها القادرة على القيام بدورها الطبيعي كقوة حقيقية في تعزيز السلم الأهلي وصون أخوة الشعوب ووحدة مصيرها، وفي إحداث نقلة نوعية للتنمية المستدامة في ظل المكتسبات المتحققة عامة وبخاصة في شمال سوريا وكامل شمال وشرق سوريا؛ إيماناً وقناعة وإدراكاً بأن حل الأزمة السورية لن يكون سوى بالحل  بالسياسي والحسم العسكري يؤدي إلى المزيد من الخراب والدمار، وبأن أحد أهم العوائق والتحديات في ديمومة الصراع والأزمة السورية تعود بسبب استبعاد وتغييب قوى الحل الفاعلة وممثلي مشروع الحل النهضوي المتمثل بجانب كبير منه بالإدارة الذاتية المؤكدة لسوريا الموحدة فيها الشعب سيد نفسه.

 أكد الحضور:

– وحدة تراب سوريا وسيادة شعبها. وإنهاء كافة الاحتلالات التركية للمناطق السورية جرابلس واعزاز والباب وإدلب، وعلى تحرير عفرين وعودتها آمنة ومستقرة لشعبها.

– إدراك المسؤولية المشتركة لحل الأزمة السورية وتعميم السلام في سوريا.

– السعي بأسرع وقت ممكن للتخلص من آثار الصراعات المسلحة وخلق شروط حياة جديرة لشعب سوريا على أساس العيش المشترك وأخوة الشعوب.

– العزم في تأسيس سوريا تتسع لجميع أبنائها ومن مختلف فسيفسائها في ظل دولة لا مركزية ونظام سياسي مستقر ديمقراطي.

– التأكيد على دستور سوري ديمقراطي توافقي يمثل جميع القوى والفعاليات المجتمعية السورية.

– الاصرار على مواصلة محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية والمادية، وتقديم الجناة والفاعلين والمساهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفق قانون الإرهاب النافذ.

– العمل على توحيد قوانا لتحقيق التغيير الديمقراطي والتنمية المستقرة لسوريا.

– الإيمان بالقيم الديمقراطية وحقوق وحرية الإنسان والمواطن.

– رفض أيَّ تمييز على الأسس القومية والدينية والجنسوية.

– دم السوري على السوري حرام. أيادينا ممدودة للسلام وبنادقنا موجهة فقط لمن يتربص بأمننا وسلامنا وعيشنا المشترك وأخوة التكوينات المجتمعية السورية.

– نداء لعودة آمنة لجميع السوريين الذين هاجروا أو غادروا البلد في فترة سابقة. قبل الأزمة واثناءها”.

وفي ختام الملتقى سلم وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة درع حماية للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

تركيا تحذر من تصنيف واشنطن لتنظيم جماعة “الإخوان المسلمين ” منظمة إرهابية:

قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إن القرار الأميركي بشأن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا سيشكل ضربة كبيرة لمطالب التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط.

وزعم عمر جليك أن القرار ستكون له نتائج تعزز معاداة الإسلام في الغرب، وتقوي موقف اليمين المتطرف في بقية المناطق أيضا.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، قد أعلنت، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم جماعة إسلامية متشددة في مصر.

وقالت سارة ساندرز، المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض، إن “الرئيس ترمب تشاور مع فريقه للأمن القومي، وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية”.

يذكر أن تقارير إعلامية أميركية كانت أفادت في وقت سابق أن الرئيس الأميركي يتجه إلى تصنيف الإخوان جماعة إرهابية.

وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن البيت الأبيض أصدر تعليماته في أوائل أبريل لمسؤولي الأمن القومي والدبلوماسيين من أجل إيجاد سبيل لفرض عقوبات على جماعة الإخوان، بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومن شأن القرار أن يضع عقوبات اقتصادية واسعة على شركات وأفراد الإخوان الإرهابية.

كما أشارت إلى أن ترمب يرى في تصنيف الإخوان منظمة إرهابية أمراً منطقياً، وقد ألزم إدارته بإكمال الخطوة.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، يدعمان الفكرة.

  • وكالات

منظمات حقوقية تطالب الخارجية الامريكية بادراج مايسمى بالجيش الوطني السوري على قائمة الارهاب الدولية

وجهت عدة منظمات حقوقية رسالة تطالب الخارجية الامريكية بادراج مايسمى بالجيش الوطني السوري على قائمة الارهاب الدولية جاء فيها :

معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية السيد مايك بومبيو المحترم

الموضوع : طلب تصنيف الجيش الوطني السوري التابع للائتلاف الوطني السوري المعارض ضمن قوائم الارهاب الدولية اسوةً بالحرس الثوري الايراني وهيئة تحرير الشام معالي الوزير :

في الاونة الاخيرة صدر عن وزارتكم الموقرة بيانٌ سمي ببيان الحقائق بخصوص تصنيف المنظمات الارهابية الاجنبية ، حيث صنفت سلطات مكافحة الارهاب بموجب الامر التنفيذي رقم 13224 الحرس الثوري الايراني كمنظمة ارهابية وحيث ان المعايير التي تم بموجبها تصنيف الحرس الثوري الايراني كمنظمة ارهابية تنطبق ذاتها على المجاميع الارهابية المسلحة التي تسمى بالجيش الوطني السوري والتي تسيطر على منطقة عفرين السورية ذات الهوية والخصوصية الكردية وذلك لكون هذا الجيش هو عبارة عن خليط من بقايا التنظيمات الراديكالية الارهابية العالمية كتنظيم داعش والنصرة والقاعدة والذي يشكل خطراً على السلم والامن العالميين ويشكل تهديداً مباشراً لانصار الحرية والسلام في العالم من جهة ولكون الجرائم التي يرتكبها الجيش الوطني السوري بحق السكان الكرد المدنيين لاتقل بشاعة عن الجرائم التي يرتكبها الحرس الثوري الايراني من جهة اخرى ، لا بل و ربما اكثر بشاعةً واجراماً منها ، نظراً لارتقاءها الى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وذلك بدلالة وشهادة التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا بتاريخ 28/2/2019 و المقدُم لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في دورته الاربعين . وكذلك التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية بتاريخ 26/2/2019 والذي تم بموجبه اتهام مايسمى بالجيش الوطني السوري صراحةً بارتكاب جرائم حرب في منطقة عفرين لذلك و سنداً لمجمل ماسبق بيانه أعلاه : جئنا نحن المنظمات والهيئات الحقوقية والمدنية ادناه نلتمس معاليكم : – وضع الجيش الوطني السوري على قوائم الارهاب الدولية وذلك وفقاً للفصل 219 من قانون الجنسية والهجرة الامريكي -العمل على اخراج وطرد الجيش الوطني السوري الارهابي من منطقة عفرين وانهاء الاحتلال التركي لها – فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية على الدول والجهات والمنظمات والافراد التي تتعامل مع هذا الجيش الارهابي و دمتم سنداً و نصرةً للشعوب المظلومة في العالم 29/4/2019 المنظمات الموقعة : 1- الهيئة القانونية الكردية 2- مركز ليكولين للدراسات والابحاث القانونية -المانيا 3- لجنة حقوق الانسان في سوريا (ماف) 4- الجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الانسان في النمسا 5- منظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف) 6- مركز عدل لحقوق الانسان 7- منظمة مهاباد لحقوق الانسان

ما هو رد واشنطن على ظهور البغدادي

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المخابرات تعكف على التبين من صحة الفيديو الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، مشيرة إلى أن المعركة ضد التنظيم لم تنته.

وقال متحدث باسم الخارجية لسكاي نيوز عربية: “أطلعنا على التسجيل الذي نشر اليوم للبغدادي وسيقوم محللونا المختصون بمراجعة هذا التسجيل وسنعود إلى عناصر الاستخبارات للتأكد من صحته”.

وأشار المتحدث إلى أن “هزيمة داعش على الأرض في العراق وسوريا كانت بمثابة ضربة استراتيجية ونفسية، حيث رأى داعش ما يسمى بالخلافة تنهار، وقادته يقتلون أو يفرون من ساحة المعركة”.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الامريكية أن المعركة ضد داعش “لم تنته بعد”، وأن التحالف العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش يواصل ممارسة الضغط في سوريا والعراق وفي جميع أنحاء العالم لضمان هزيمة دائمة لهؤلاء الإرهابيين ولتقديم قادتهم إلى العدالة التي يستحقونها”.

وللمرة الأولى منذ 5 سنوات، ظهرالبغدادي في فيديو دعائي نشره التنظيم المتطرف عبر قنواته على تطبيق “تلغرام

وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو، إلا أن البغدادي يقر فيه بهزيمة تنظيمه في بلدة الباغوز بريف دير الزور، عندما يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت”.

وحرض البغدادي مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائهم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين على “الثأر”.

وكانت قوات قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت بالكامل على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز في مارس الماضي، وهزمته بعد معركة دامت أسابيع.

كما أعلن العراق في ديسمبر 2017، دحر إرهابيي داعش بشكل تام، بعد أكثر من 3 سنوات من المعارك الدامية في غرب العراق وشماله.

كما نجحت قبلها عملية عسكرية كبيرة في تحرير الرقة من “داعش”، قادتها ميليشيات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، بمساعدة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي في عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا كان يقطنها 7 ملايين شخص.

وعندها ألقى البغدادي خطبة في المسجد النوري في الموصل أعلن خلالها خلافته المزعومة التي لم يعد لها وجود.

وترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عاما، والذي سرت من عام 2014 شائعات كثير عن مقتله لم يتم تأكيدها.

لماذا وصف احد قيادات رابطة المستقلين الكرد عوائل الشهداء في كوباني بالمجموعات الارهابية .

نشر القيادي في رابطة المستقلين الكرد ، المحامي رديف مصطفى على صفحته الشخصية بياناً منسوباً الى عوائل الشهداء في كوباني ، جاء فيها ” ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺎﻧﻮﺍ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﻭﺷﻌﺒﻬﻢ، ﻧﺪﻋﻮﺍ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﺤﻮﺍ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻨﺎ .
ﻧﺪﻋﻮﺍ ﻋﻮﺍﺋﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻌﻮﺍ ﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬﻭﺍ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺰﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻭﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺑﺤﻖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺃﻳّﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ .
ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ، ﻟﺬﺍ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻭﺍﻥ ﻳﺤﺠﺰﻭﺍ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺴﺘﻮ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺟﺐ ﺍﻟﻔﺮﺝ
ﺭﺩﻳﻒ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺑﻴﻨﺪﺭ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﻴﺴﻰ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺮﺗﻞ
ﺃﺩﻫﻢ ﺑﺎﺷﻮ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺴﺘﻚ
ﺷﻴﺦ ﺣﺞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺷﻴﺮﺍﻥ
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺞ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻮﻟﻪ .”

و اضاف مصطفى على صفحته واصفاً عوائل الشهداء بالارهابيين ” دعوات إرهابية من مجموعة إرهابية تتبع حزب العمال الكردستاني الارهابي تطالب بممارسات تجاوزت ممارسات النظام السوري وممارسات داعش  “

و في لقاء تلفزيوني على احدى القنوات التركية ، طالب رديف مصطفى من الحكومة التركية القيام بواجبها في حمايته و حماية رفاقه .

يذكر أن احد المدرجيين اسمه في القائمة المنسوبة لعوائل الشهداء و التي طالبوا فيها بمصادرة املاكهم هو مصطفى مسلم شقيق الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي السيد صالح مسلم

تأسيس أول قوة عسكرية أرمنية ضمن صفوف قسد

أعلن المكون الأرمني اليوم الأربعاء 24 نيسان 2019 في قرية تل كوران بناحية تل تمر عن تأسيس أول قوة عسكرية باسم الشهيد “نوبار أوزانيان”، تنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية.

وضمن مراسم عسكرية وبالتزامن مع مرور ذكرى مجازر الأرمن على يد الدولة العثمانية المصادف 24 نيسان، تم الإعلان اليوم الأربعاء عن تأسيس قوة عسكرية للمكون الأرمني في شمال وشرق سوريا، وأطلق عليها اسم قوات الشهيد ” نوبار أوزانيان”.

وخلال المراسم التي أقيمت في كنيسة بقرية تل كوران بناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة، بارك القيادي في القوات الأرمنية “ما سيس بوطانيا” إعلان كتيبة لقوات الأرمن على كافة مكونات شمال وشرق سوريا وعلى المكون الأرمني بالتحديد. وعاهد على الدفاع عن المكتسبات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية بفضل دماء شهدائها.

وأضاف “بوطانيا”: إننا ماضون على درب شهدائنا وسنواصل المقاومة حتى تنال كافة مكونات شمال وشرق سوريا حريتها وبناء سوريا تعددية لامركزية.

وفي الختام نظم المقاتلون عرضاً عسكرياً مع ترديد النشيد الوطني الأرمني.

المصدر: المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية

الانتخابات التركية ورسائل التغيير

م. محفوظ رشيد –

2 .4. 2019

بالرغم من أن الانتخابات التركية التي أجريت في 31 من شهر آذار المنصرم بلدية وخدمية، لكنها تعكس حقيقة نبض الشارع التركي ورأيه العام، ونتائجها في المدن الكبرى (استنبول، أنقرة، إزمير،..) هي الحاسمة في تحديد السياسة التركية والجهة التي تقودها، فإنطلاقة أردوغان كانت من رئاسته لبلدية استنبول، وفشل حزبه في هذه المدن تشير بوضوح إلى استياء الشعب التركي من سياساته (الخانقة والمرهقة) الحالية المتبعة، ورغبته في التغييرعلى الصعيدين الداخلي والخارجي، والملف السوري بتأثيراته الاقتصادية والأمنية هو المقياس المحوري والمحدّد في تقييمه للأحوال والظروف وتكوين موقفه من الأحداث. حزب الشعب الجمهوري CHP هو حزب كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة على المبادئ القومية العلمانية على أنقاض السلطنة العثمانية، وفوزه تأكيد على رغبة الشعب التركي بالحد من تطلعات أردوغان الاسلامية العثمانية الدكتاتورية، والحفاظ على القيم والتقاليد التي رسختها الجمهورية الأولى، والساعية للانضمام إلى الأسرة الأوربية المتمدنة، والتي تشترط عليها توفير معاييرها القانونية والسياسية والاقتصادية.. ولاسيما في مجال تطبيق قواعد الديموقراطية ومبادئ حقوق الانسان والاصلاحات الادارية..، وهذه ستخدم القضية الكوردية على المدى الاستراتيجي. وما كان يخشاه الكورد من إرهاب الدولة فقد نفذه أردوغان ضدهم وفي مناطقهم خلال فترة حكمه، فقد أعلن الحرب بكل الوسائل والأساليب، ابتداء من مجزرة روبوسكي، ومروراً بتدمير شرنخ ونصيبين..، وانتهاء باحتلال عفرين. بلا شك أن الدولة العميقة (أركنغون) هي التي تحكم تركيا وفق دستور يعتبر الهوية التركية هي الوحيدة والرسمية في الدولة، ولا يعترف بالتعددية القومية أوالدينية أوالثقافية..، وهذا ما يتطلب من الكورد التعاون والتنسيق مع المنفتحين والمعارضين من باقي المكونات العرقية والطائفية والتيارات الفكرية، والسعي معاً لإعادة كتابة الدستور يضمن المساواة والشركة الحقيقية في الوطن إنطلاقاً من مبادئ الديموقراطية والعلمانية، التي يقرها الدستور القديم ويتضمنها برامج معظم الأحزاب السياسية التركية، ليكون مدخلاً للانتقال إلى مرحلة تثبيت الحقوق القومية للشعب الكوردي كما تقره العهود والمواثيق الدولية وتفرضه الظروف الذاتية والموضوعية الموائمة والمساعدة. لقد أصبح مبدأ ثابتاً وشعاراً رئيسياً في السياسة الكوردية لدى مختلف أطراف الحركة التحررية الكوردية في جميع الدول المقتسمة لكوردستان هو ضرورة التحالف مع ممثلي كافة المكونات والفئات المجتمعية ضمن الخصوصية الوطنية والعمل معاً من أجل ترسيخ قواعد الديموقراطية والتعددية واللامركزية في مراكزها، لأنها الضمانة لتوفير الحريات العامة واحترام الحقوق الخاصة (ثقافياً واجتماعيا وسياسيا..)، لذلك فإن دعم حزب الشعوب الديموقراطي HDP مع حلفائها من الأحزاب السياسية الأخرى لحزب الشعب الجمهوري المعارض CHP بزعامة كليشدار أوغلو والتصويت لمرشحيه في المدن الكبرى كانت خطوة صحيحة وذكية ضمن اللعبة السياسية (الانتخابية) القائمة لموجهة الاجراءات والقرارات الأمنية والادارية التي كانت تطبقها حكومة أردوغان، والتي كانت تهدف بالأساس النيل من هيبة وشرعية HDP وحلفائه ووجودهم كقوة جماهيرية راجحة في موازين القوى على الساحة السياسية التركية، فضلاً عن حفاظ حلف HDP على غالبية مواقعه في المناطق الكوردية وإلغائه لحكم الوصاية العرفية (قويم) الذي أقيل بموجبه ممثلي HDP من رئاسات البلديات وزج بهم في السجون وعين بدلاء عنهم من حزب AKP الحاكم. لقد أبلى حلف HDP بلاء حسناً وحقق فوزاً بالرغم من عمليات التزوير والمضايقات والتهديدات والاعتقالات.. التي مارستها حكومة أردوغان ضد المرشحين والمنتخبين قبل وأثناء الانتخابات في المناطق الكوردية. اعتراف أردوغان بخسارة حزبه في مراكز المدن الكبيرة وبضرورة إعادة النظر في خططه وبرامجه، يؤكد أن استمراره على سياسته الحالية سيعجل من نهايته المحتومة، بالرغم من عزفه على الوتر الديني والقومي (لالتهاب مشاعر الجمهور وكسب أصواتهم لصالح مرشحيه) تحت عنوان محاربة الارهاب وحماية الأمن القومي من خلال جولاته الدعائية والتي استكملها وجسدها عملياً بحملاته الأمنية – العسكرية ضد معارضيه في الداخل (تصفية وملاحقة أنصارغولن HDP والأحزاب الكوردية الأخرى) والخارج (التهديد باجتياح مناطق شمال شرق سوريا)، ولكنها لم تسعف حزبه ومرشحيه ومنيوا بهزيمة نكراء. 2/3/2019

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ