نداء من المجلس التنفيذي لإقليم الفرات لاصحاب الجرارات

“مع بدء موسم الحصاد، شهدت مناطق إقليم الفرات و شمال وشرق سوريا، 
عدة حرائق في أماكن وأوقات متفرقة، تسببت في احتراق الاف الهكتارات من الأراضي الزراعية. وذلك لاسباب مختلفة ومنها المفتعلة .
لذلك ندعو أهالي إقليم الفرات وخاصة اصحاب الجرارات بتوجه الى القرى الجنوبية لمقاطعة كوباني 
ناحية جلبية” بير عرب، متين ،خان مامد، مزغنة شيش ، كوشكار” التي تحترق اراضيها الآن ومساعدتهم في اخمادها.

كما ندعو في الوقت نفسه كافة الإخوة المواطنين ومؤسسات الإدارة الذاتية وقوات الاسايش والمجالس والكومينات لحراسة المحاصيل ليلاً ونهاراً وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة وخاصة في اوقات الظهيرة ووضع جميع الآليات والجرارات للمشاركة والمساعدة مع فوج الاطفاءفي إخماد هذه الحرائق .

كوباني ١٢/٦/٢٠١٩

المجلس التنفيذي لإقليم الفرات

الحزب الجمهوري: نطالب التحالف الدولي والإدارة الأمريكية بتزويد منطقة الإدارة الذاتية بطائرات هالكوبتر والمعدات المناسبة لمواجهة النيران التي تهدد المحاصيل الزارعية والنفط والغاز .

لا يخفى على أحد ما تتعرض له منطقة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا – روجآفا، من حرائق شديدة تلتهم المحاصيل الزراعية، وهي بالتأكيد مفتعلة من قبل النظام السوري والاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المتطرفة، التي تقود الحرب الخاصة بفعل الاستخبارات الإقليمية ضد الوجود الكردي والشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط، وتهدد حياة المدنيين في عشرات القرى والبلدات التي باتت محفلاً لتلك القوى الظلامية في إفراغ جام حربها الخاصة على أرزاق المدنيين ومحاصيلهم. مما يؤكد لنا حجم الحقد الذي يحملونه في مواجهة مشروعنا الحضاري لأخوة الشعوب والعيش المشترك، وبناء سوريا جديدة تمثل جميع مكوناتها.
وأمام هذه الكوارث التي يحاولون من خلالها ضرب الأمن والأستقرار المتوفر في منطقة الإدارة الذاتية، والتخريب والعبث بالبنية التحتية والإنجازات التي أسستها وحققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية على المستوى العسكري والسياسي والإقتصادي والثقافي خلال السنوات السبعة، فإن هذه الدوائر الظلامية التي تقود الحرب ضد وجودنا تحاول بشتى الوسائل إلحاق الأذى والخراب والتدمير بأرضنا وشعوبنا. ولعلّ إضرام النيران في مئات الهكتارات بهذا الوقت ” الذي ينبغي فيه الحصاد بعد موسم غني بالخير والأمطار”، هو جزءً من حربهم الخاصة ضد الإدارة الذاتية، لاسيما بعد أن قررت الادارة دعم الفلاحين والمزارعين وشراء محاصيلهم، وهو ما أثار حقد تلك الدوائر الظلامية.
أن هذه النيران المفتعلة تهدد بتدمير المنطقة والمحاصيل، وقد تمتد نحو آبار النفط والغاز، وتشكل ذلك كارثة تهدد بتدمير المنطقة وحياة المدنيين، وبما إن إمكانيات الإدارة الذاتية محدودة بسبب الحصار المفروض والحرب القائمة ضدها، فإن الخطر الكبير يحدق بالمنطقة، مما يستوجب من شركائنا في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في التدخل السريع وتقديم العون والمعدات اللازمة لمواجهة هذه الكارثة، ويستوجب تقديمهم طائرات هالكوبتر التي تساعد بالدرجة الأولى في مراقبة المنطقة والإسراع بإطفاء النيران، إلى جانب تقديم المطافئ الثقيلة، وإرسال فرق مساعدة، وكذلك تقديم الدعم المالي للمتضررين.
إننا نأمل من حلفائنا في التحالف الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بتقديم الدعم والعون، لما قدم شعبنا من تضحيات كبيرة في سبيل محاربة المنظمات الإرهابية في سوريا، وهذا يستوجب على حلفائنا واجب المساعدة لمنطقتنا ” الإدارة الذاتية الديمقراطية “.
ونهيب بشعبنا الكردي في غربي كردستان والمكونات التي تعيش في شمال وشرق سوريا إلى التكاتف ومواجهة هذه المؤامرة الإقليمية التي تهدد وجودنا جميعاً، وندعوهم إلى الوقوف صفاً واحداً خلف مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، والقيام بواجب الدفاع والحماية لتجاوز هذه المحنة. كما ندعوا جميع الأطراف الكردستانية والدول الصديقة إلى القيام بواجبهم الأخوي في تقديم المساعدة لأشقائهم في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمواجهة هذه الحرائق وما يمثلها من تهديد ومؤامرة.

المنسقية العامة لحزب الجمهوري الكردستاني في سوريا
روجآفا/ أوروبا

11.06.2019
komari.roj@gmail.com

سكرتير حزب الوحدة / ندعم و نساند الادارة الذاتية و نقدس ي ب ك – ي ب ج كما البيشمركة

: المرصد الكردي –

اعداد : بوزان كرعو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في حوار مع قناة رواد اجاب السيد محي الدين شيخ الي سكرتير حزب الوحدة على عدة محاور :

1 – مراسيم تنصيب السيد نجيرفان البارزاني : كان يوماً مميزاً في تاريخ اقليم كردستان و العراق و كذلك في تاريخ الكرد اجمع ، لقد حضر اكثر من 1000 من سائر اجزاء كردستان و شخصيات عربية و دولية من دول العالم و الجوار ، الرئيس العراقي برهم صالح ، عادل عبدالمهدي ، و كذلك حضر شخصيات كردية كبيرة في السن من النساء و الرجال / سينم خان – كمال بورقاي – سرتاج بوجاق / . انه يوم مميز بالنسبة لي ، هذا يدل على يجب ان يكون اقليم كردستان محمياً و محافطاً على نفسه ليس من الكرد وحدهم و انما من دول الجوار ايضاً و المكونات العراقية / السنة و الشيعة و المسيحين باحزابها و عشائرها / .

2- آمال الكرد في روج افا في شخصية الرئيس نجيرفان البارزاني : آمال الكرد كثيرة ، الامس و اليوم ، كرئيس جديد للاقليم ، مرحلة جديدة ، السيد نجيرفان ادريس البارزاني له كاريزما خاصة ، من الجيل الجديد ، لديه تجربة كبيرة في تأمين المستلزمات الضرورية للشعب في الاقليم ، كما انه معروف على مستوى الجوار العراقي بانه مميز في الحوار . بالنسبة لما يستطيع ان يقدمه للكرد في روج افا ، هو رئيس اقليم كردستان العراق ، للكرد في باشور خاصة و العراق عامة مشاكل يومية ، اولوياته ايجاد حل لمشاكل الاقليم و العراق ، مشاكل الاحزاب و العشائر استناداً على السياسية الخارجية للعراق و المصلحة اليومية لشعب اقليم كردستان العراق .الآن السيد نجيرفان ليس مواطناً عادياً او رئيس حزب ما او مثقف و انما هو رئيس اقليم ، اما اذا كان لديه وقت للكرد في روج افا يستحق منا الشكر و الثناء .

3- ماذا حمل في جعبته من الادارة الذاتية و الاحزاب الاخرى في روج افا الى رئيس الاقليم : قدومي الى هولير كان بناء على دعوة لحضور مراسيم تصيب رئيس الاقليم ، الواجب و الاخلاق يفرض نفسه لان احضر ، الامس وصلت من قامشلو ، لو كان هناك فرصة سوف نشرح رؤيتنا حول الوضع العام في سوريا و الكرد خاصة ، الارهاب ، موضوع داعش وخلاياها ، داعش لم تنتهي بعد ، صحيح انهزم في باغوز على يد قوات سوريا الديمقراطية و الانتصار عليهم كان يوماً مباركاً . نحن في حزب الوحدة من اليوم الاول ندعم و نساند الادارة الذاتية في جميع الجوانب ، و كذلك نساند ي ب ك – ي ب ج – ق س د ، كما للبيشمركة قدسية في كردستان كذلك نحن الكرد في سوريا نقدس ي ب ك – ي ب ج . لدينا الكرد في سوريا صراعات حزبية ، اذا كان هناك فرصة علينا فتح صفحة جديدة بين الاطر و الاحزاب الكردية في روج افا / ب ي د – التحالف – الانكسة – التقدمي / لان الخطر على جميع الكرد و ليس على طرف دون اخر لذلك علينا ان نوحد صفوفنا .

4- الحوار مع دمشق و خاصة بعد تصريح الاخير للسيدين عبدالله او جلان و نجيرفان البارزاني بفتح الحوار مع دمشق : نحن في حزب الوحدة مقتنعون لا بديل عن الحوار مع دمشق و لكن هناك اطراف تحاول عرقلة الحوار و وضع العوائق مثل المعارضة السورية و العقلية الشوفينية لحزب البعث و كذلك بعض دول الجوار ، و لا يمكن اي يمثل طرف كردي منفرداُ الكرد في هذا الحوار .

5- مطالب الكرد من دمشق : – تثبيت الوجود الكردي في دستور سوريا و الاعتراف باللغة الكردية لغة رسمية الى جانب العربية – لامركزية الدولة .- العلم الموحد لسوريا الى جانب علم الاقليم سواء كان / ادارة الذاتية – فيدارلية – حكم ذاتي …./

6- المبادرة الفرنسية بين الانكسة و تف دم : لا يوجد اي مبادرة جدية حتى هذه اللحظة 7- وضع عفرين : وضع عفرين مرتبط بالوضع العام في سوريا و الحل السياسي ، مدينة عفرين لها استراتيجية خاصة فهي مدينة كردية – قريبة من البحر المتوسط و حلب و عودتها مرتبط بحل الازمة السورية ، هناك جهات تركيا تحاول ان تضمها الى تركيا مثل لواء اسكندرون و لكن في تلك الفترة اي قبل 80 عاماً لم يكن الوضع كما هو الان ، سوف تعود عفرين الى اصحابها الكرد .

ساروت المراهق ، ايقونة الخراب في سوريا

المرصد الكردي –

بقلم بدرخان علي –

_______________________________________________

“أيقونة” الخراب …الساروت، المراهق الحالِم الطائش، الذي لم يجد من يقول له ” إسكت يا ولد…أقعد عاقل يا ابني …هاد مو شغلك”

قبل أيام قُتل عبدالباسط الساروت ، الشاب السوري ابن مدينة حمص الذي اشتهر في بداية الحركة الاحتجاجية في البلاد كمنشد ثوري وقائد للاحتجاجات وأبرز المحرضين عليها، وكان مشهوراً قبل ذلك كحارس مرمى فريق -أشبال -الكرامة( الحمصي) لكرة القدم . قتل عبدالباسط جراء إصابته في معارك ريف حماه ، ضمن صفوف فصيل مسلح ( جيش العزة) محارباً للجيش النظامي السوري. 
بعنفوان كبير و في عمر صغير انضم إلى المظاهرات في حمص و “قادها” . لكنه لم يجد من يقول له أقعد يا ساروت ..أنت محبوب صوتك حلو وتعرف تغني وأنت لاعب كرة قدم ماهر ..لا تتحدث بقضايا لا تفهم بها ولا تعرف شيئا عنها …على العكس انساقت المعارضة وراء طيش الساروت وأمثاله . 
من نلوم ؟ سنبدأ من حمص التي لمع فيها نجم الساروت ..رياض الترك، سياسي مخضرم ومناضل معروف .قاده كرهه وحقده ( المشروع) للنظام إلى اتخاذ مواقف وسياسات غير مشروعة ومدمرة ومأساوية…هو مع إسقاط النظام حتى لو تم تدمير كل سوريا..حتى لو أسلم قيادة الحركة المعارضة للإخوان المسلمين ..راهن مرة أخرى على الاخوان وسلّم نفسه لأخطر تنظيم معادي لسوريا. و أما رفيقه جورج صبرا وممثله في أطر المعارضة ، فمعروف إعجابه ودفاعه عن جبهة النصرة وتزلفه لهيئة رجعية محافظة معادية للحرية والديمقراطية ( المجلس الاسلامي السوري ) وكلما فتح فمه صرخ ” بدنا سلاح بدنا سلاح بدنا سلاح ” 
برهان غليون..ابن حمص. مثقف ومفكر معروف. مقيم في الخارج منذ عقود. وقع “ضحية” أوهامه ورهاناته الخاطئة. بدل الانضمام إلى المعارضة الوطنية في الداخل، ارتأى الالتحاق بمخطط قطر وتركيا والتنظيم الدولي للاخوان المسلمين، وعيّنه الأخوان المسلمين أول رئيس لما يسمى ( المجلس الوطني السوري) – وهذا باعتراف من علي صدر البيانوني القيادي الاخواني..قائلا أننا نحن الاخوان غير مقبولين دولياً لهذا اخترنا برهان غليون كواجهة للمجلس لأنه وجه مقبول). 
شخصياً اعتبر إنشاء مجلس اسطنبول( أي ما يسمى المجلس الوطني السوري) الجناية السياسية الكبرى والأخطر بحق الحراك الديمقراطي الشعبي الفتي في ظروف موضوعية قاهرة ، الذي لم يكن يحتمل هذه المخططات الشريرة والخبيثة للاخوان ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية وتركيا وقطر. 
للأسف لم يخرج أحد من رفاقي في إعلان دمشق، وبعضهم أبناء حمص، ليقول ..للساروت ..مين قالك تنادي باسقاط النظام ..لدينا برنامج سياسي ورؤية للتغيير الوطي الديمقراطي التدريجي مكونة من المطالب التالية 1-2-3-4-5….الخ. فرع الخارج في إعلان دمشق وقع تحت قبضة تنظيمات إخوانية بمسميات غير اخوانية ( بفضل رياض الترك أساساً) ، واستسلم الإعلان تماماً للإخوان .
الكل انساق وراء لعبة ( الاخوان المسلمين- قطر-تركيا-السي آي أي..) و قناة الجزيرة، قناة التحريض والفتنة والأكاذيب.( ليس دون رغبة وخطط المخابرات المركزية الأمريكية كما ينبغي أن نعلم وكما كشفت وثائق ويكليكس)…يصعب على الكثيرين أن يعترفوا أنهم سلموا عقولهم لأمثال الإرهابي السوري القاعدي/الاخواني أحمد موفق زيدان وكوادر القاعدة- الاخوان المسلمين في قناة الجزيرة الذين كانوا وراء توجيه الرأي المعارض في سوريا. هؤلاء كانوا يرسمون لنا ” استراتيجية” العمل المعارض. !
روجّوا بداية لأكذوبة قلع أظافر أطفال درعا. 
روجوا لأكذوبة قطع النظام الكهرباء عن مشفى الأطفال بدمشق ليموت العشرات من الأطفال حديثي الولادة، وهي كانت كذبة كبيرة مكشوفة لكن تم تصديقها بسهولة من الجمهور المعارض. 
روجوا لأكذوبة قطع حنجرة “القاشوش” في حماه. 
روجوا لأكذوبة أن النظام يقتل جنوده في الأيام الأولى للاحتجاجات، فيما كانوا يقتلون فعلاً من قبل ” المعارضة” .
روجوا لأكوبة أن النظام رمى جثث جنوده في نهر العاصي ، بعدما قتلهم النظام لأنهم كانوا ينوون الانشقاق عنه !، فيما الذي قاد تلك العملية يتباهى بفعله الثوري وهو معارض من أبناء تلك المنطقة . والقصة معروفة تماماً.
روجوا لأكذوبة أن النائب العام في حماه قد انشق عن النظام وسيصل الى قبرص خلال أيام، فيما كان “الثوار” قد خطفوه عنوة وأجبروه على قول ما يريدون ، وقتلوه. وتم نسيان الأمر . 
روجوا لأكذوبة “استشهاد طبيب الثورة” (نسيت اسمه الله ياخده) بالقرب من خربة الجوز على الحدود التركية ، وبكينا على شبابه ، وكانت محض تمثيلية ، فيما هو حي يرزق حتى اللحظة. وربما طلب منه إعداد تلك التمثيلية مقابل تأمين خروجه من سوريا. وهو بالأساس انتهازي وتافه ( كما أخبرني من عرفه عن قرب )
روجوا لأكذوبة أن النظام يستهدف المساجد عمداً لأنه ” علوي”، فيما كان المسلّحون يتحصنون داخل المساجد ويتخذونها مقرات عسكرية. 
روجوا لأكذوبة أن النظام وراء تدمير كل مرفق عام أو مؤسسة خدمية . 
روجوا لأكذوبة أن النظام وراء التفجير الإرهابي المزدوج الكبير بدمشق (الذي أودى بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال مدارس. حتى اعترفت جبهة النصرة( فرع القاعدة في سوريا) لاحقاً متأخراً بأنها وراء التفجير . وجبهة النصرة كما يجب ان نعلم هي مكون أساسي من مكونات الثورة، وفق قادة “المجلس الوطني السوري” . 
هذه الأكاذيب والروايات المضللة المقصودة من بداية الاحتجاجات ومثلها الكثير كان لها دور كبير في بداية الاحتجاجات لمفعولها التحريضي والتجييشي آنذاك. ولا يمكن النظر إليها إلا ضمن استراتيجية شاملة ومنسقة( وعلى رأسها التشجيع على التسليح) للجهات المعادية لسوريا لتفجير الوضع في سوريا، وإيصاله إلى نقطة اللاعودة. 
أما عن الأوهام الكبيرة التي تم ترويجها فحدث ولا حرج .( مناطق آمنة، حظر جوي، نحن بحاجة ل”بنغازي” الليبية في سوريا وعندها سيتدخل مجلس الأمن ….أو عندما يصبح عدد النازحين في تركيا عشرة آلاف سيصدر مجلس الأمن قرار حظر جوي وفق القرار الرقم كذا ..وفق ما كان يروجه جهابذة المعارضة في مجلس اسطنبول ….)
لقد تم تسخيف العقل في المعارضة لأقصى درجة عبر تمجيد كل شاب يصرخ في وجه النظام ..عبر إرهاب فكري عنوانه “شباب الثورة….كل شاب هو على صح دوماً …الخ ” وعبر استسهال دعوات حمل السلاح. يكفي أن نشير لغباء وكذب وتهافت شعار” السلاح لحماية المدنيين…السلاح لحماية المتظاهرين” !
لم يكن الأمر كله شعبوية ، ورد فعل لقمع النظام. ولا افتقاراً لسياسيين مجربين وحريصين ووطنيين. معارضة سوريا لم تكن كلها خونة وعملاء وجواسيس ما يسمى “المجلس الوطني السوري ” أو الأدوات الصغيرة ضمنه أو الملتحقين به من بعض السذج والمنطلقين من أحقادهم( المشروعة) على النظام. بل من المؤكد أن هناك جهات منظمة وممولة وقوية تعمل بجد لتسفيه خيار النضال السلمي التدريجي، وضد كل من يقول بمخاطر الرهان على السلاح و الخارج والأسلمة والطائفية. 
في إحدى المؤتمرات في القاهرة لأطراف المعارضة ، وجدنا كيف أن صبياً آخر هو خالد صلاح ، ينهر ويعربد على جميع الحضور بينهم طاعنون في السن..وكيف تملق و تزلف له الانتهازي عبدالباسط سيدا ، زلمة نذيرالحكيم وأخوانه المسلمين ، في ما يسمى بالمجلس الوطني السوري( الذي شكلته قطر وتركيا والمخابرات الأمريكية والفرنسية …) 
تفضلوا على نتيجة تمجيد صبيان مراهقين أمثال عبدالباسط الساروت وخالد صلاح وهادي العبدالله ( وأنا أميز بين هادي والآخرين ..إذ أتلمس خبثاً إخوانياً لدى هادي العبدالله ، خلافاً للبساطة والعفوية التي لدى الساروت وخالد صلاح) 
لنعد إلى الساروت .
فتى مراهق صغير ومن دون تعليم ومن دون وعي وخلفية سياسية ودون أدنى إدراك لوضع بلده، غالباً تأثر بالنقمة التي تولدت لدى محيطه ( بدو حمص) الذين منعتهم الحكومة من تهريب المازوت والسلاح ( مع لبنان) واعتقلت العديد من المهربين قبيل اندلاع الاحتجاجات في سوريا. هتف للحرية في ساحات حمص في بداية الاحتجاجات في سورية متأثراً بالموجة دون أي وعي على عادة قبضايات الحارة وحمية الفتوة، والتحدي والتهور والشجاعة والطيش الذي كان يملكه، خصوصاً كان محل إعجاب وتشجيع من جمهوره الكروي ، ثم مع تزايد بطش النظام انضم للمسلحين، الذين ارتكبوا ايضاً جرائم قتل وخطف في حمص وغيرها، وعلى أساس طائفي مذهبي ( يكفي ترديد رواية قناة الجزيرة وتنظيمات الاخوان المسلمين عن تطور الأحداث في سوريا) ، إن لم يكن بيديه ( أقول إن لم يكن) فبأيدي رفاقه والتنظيمات المسلحة التي نشط فيها. في الواقع منذ الأيام الأولى للاحتجاجات في سوريا قتل العديد من المسؤولين والجنود والضباط في حمص ودرعا وغيرها ، و في خارج ساحات المعارك- التي لم تكن قد بدأت أصلاً- . ولنُقلع عن ترديد مقولة ” الثورة السورية بقيت سلمية لستة شهور “. 
سريعاً سيبدأ التطرف في حمص ( المُختلطة مذهبياً) والخطف المتبادل والقتل ، وإن كان النظام هو الأسبق دوماً، وسريعاً سينتقل الساروت من ترديد شعارات وطنية و الغناء مع فدوى سليمان ( علوية المنبت العائلي) إلى ترديد شعارات طائفية إبادية ضد العلويين . وسيشكل كتيبة عسكرية باسم “شهداء البيّاضة ” على اسم الحيّ الذي يسكنه. ويقاتل الجيش النظامي. ليس صحيحاً أن أهل حمص المعارضين كانوا يؤيدون هذا الخيار الانتحاري. هناك من عمل في الخفاء والعلن لتشجيع العسكرة والترويج للأوهام الكبيرة. 
سينتصر الجيش النظامي على مسلحي المعارضة ، معتمداً خيار السحق الشامل وتدمير جميع المعاقل وحرباً شعواء وشاملة. وبنتيجتها تدمرت أجزاء كبيرة من مدينة حمص، وتهجر سكانها ومنهم الساروت الذي سيفقد والده و أخوته في هذه المعارك. وسينحو نحو تطرف أشد. وسيبايع الساروت دولة الاجرام ( داعش) ، ولو لفترة قصيرة ، ويهدّد بذبح العلويين ويهتف للارهابي أسامة بن لادن ممجداً إياه ، وغزوة نيويورك وتفجير برج التجارة العالمي . ثم يلتحق ب( جيش العزّة) وهو فصيل سلفي في فضاء شبكة القاعدة ( طبعاً تروج بعض أوساط المعارضة- كالعادة- أنه “فصيل معتدل ” ) 
سيموت الساروت على ذمة هذا الفصيل، الذي يقاتل بسلاح تركي أمريكي، حيث زادت تركيا مؤخراً من دعم هذا الفصيل وغيره وزودتها بأسلحة أمريكية متطورة . 
هتف الساروت للحرية بداية ، وانتهى قتيلاً في سبيل توسيع رقعة النفوذ والاحتلال التركي في شمال بلاده ، دون أي يدرك ذلك على الأرجح. 
في أحسن الأحوال ، الساروت هو ضحية هذه الحرب المجنونة، التي بدأها النظام الدموي وأجّجها أردوغان ودويلة قناة الجزيرة( مشيخة قطر) والمخابرات المركزية الأمريكية CIA والتنظيم الدولي للاخوان المسلمين، وأدواتهم الصغار في مجالس الاخوان المسلمين وائتلافاتهم.
.
في سوريا ، يحكمها هكذا نظام دموي يتلذذ ضباطه بتعذيب المعتقلين حتى الموت ، أو تجويعهم حتى الموت. 
في سوريا التي في مفاصل نظامها الأمني والعسكري وحوش كاسرة متعطشة للدماء وإذلال المواطنين، استفاقت على هبة شعبية ، كأن مجموعة من العبيد ثاروا على أسيادهم، فأنقضوا بكل وحشيتهم على المعارضين السلميين والمتظاهرين وتلذذوا بقتلهم في المسالخ البشرية التي تسمى معتقلات وسجون . 
في سوريا معارضتها على شاكلة المجلس الوطني السوري، ويشتري الإخوان معظم من يريدون شراءه سواء كان علمانياً أم اسلامياً .
في سوريا التي تضرب بها قامة وطنية كبيرة وناضجة ك” عبدالعزيز الخير” ويهان من قبل الاخوان المسلمين( بتهليل ،ومشاركة أيضاً على الأرجح، من أحد رفاق رياض الترك) في القاهرة . لامتلاكه وعياً وطنياً ناضجاً وبُعدَ نظر وفهماً لتعقيدات الوضع السوري. ثم يعتقله النظام دون أي خبر عنه أو محاكمة أو أي أجراء قانوني أو السماح لعائلته برؤيته لسنوات ، وتغييب مصيره.( وهو معتقل سابق لسنوات طويلة في الثمانينات ) 
من “الطبيعي” أن يُعتبر صبياً مراهقاً مندفعاً طائشاً بسيطاً تائهاً هنا وهناك ، “أيقونة” سورية. 
لا ..الساروت ليست ” إيقونة” سورية .
الساروت ضحية ، وكارثة على نفسه ، وعلى حمص ، و على كل شيء له علاقة بالعمل الديمقراطي.

الساروت هو “أيقونة” الخراب..خراب سوريا !

شهادة في سطور ….إنصافاً للمناضلين

بقلم (ب-آ)

محي الدين شيخ الي سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
السياسي الكردي السوري الهادىء والمتزن الذي يتميز بسعة الافق وبلاغة اللسان ورؤيته البعيدة ، الصائبة والثاقبة للقضايا والاحداث
انخرط في صفوف الحركة الكردية منذ نعومة اظفاره عام 1968 وتبوأ فيها مناصب رفيعة في فترة زمنية قصيرة نظراً لقدراته وكفائاته الثقافية حيث تم انتخابه ممثلا للطلبة لحضور المؤتمر الحزبي الاول في كردستان العراق 1972 باشراف السيد رشيد سندي ممثلاً عن الراحل الملا البارزاني
وفي المؤتمر الثاني عام1977 تم انتخابه عضوا لقيادة الحزب ومن ثم عضوا في المكتب السياسي
اضطر الى مغادرة مقاعد الدراسة مبكراً في كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية في جامعة حلب ليتفرغ للشأن العام والعمل السياسي ويتحمل عبء متابعة دفة مسيرة البارتي بعد اعتقال غالبية اعضاء القيادة في السبعينيات وايصال الحزب الى بر الامان
ضحى في سبيل الحزب والقضية بالكثير من مغريات الحياة حيث بقي اعزباً ولم يتزوج الا ان تجاوز الخمسين من العمر
ولم يقضي سوى خمس سنوات مع ابنه (بريار ) وزوجته التي اصيبت بمرض عضال سافرت على اثرها الى المانيا بغية العلاج مع بدء الازمة السورية
حيث رفض شيخ آلي مرافقة ابنه الصغير وزوجته المريضة الى اوربا و آثر البقاء في عفرين مع ابناء شعبه متحملاً آثار وويلات الحصار والقصف قائلاً قوله المأثور (( بانني قد عاهدت الشهداء بان ابقى خادماً وحارساً اميناً لمقابرهم ودمائي ليست اكثر احمرارا من دماء قاسملوا وارين ميركان))
حيث بقي صامداً في مدينته التي تعرضت لابشع واشرس هجمة عدوانية طيلة 58 يوماً من قبل الاحتلال التركي الذي استخدم في عدوانه شتى انواع الاسلحة والذخيرة المحرمة دولياً 
الى ان غادرها مكرها بعد ان تم احتلال المدينة في 18/3/2018 ومع ذلك لم يستطع الابتعاد عنها الا لبضع مئات من الامتار حيث اعتكف في قرى ناحية شيراوا طيلة اكثر من عام وتقاسم رغيف الخبز مع المهجرين الكرد هناك رافضا لجميع العروض بمغادرتها الا ان غادرها بمهمة حزبية الى مناطق كوباني والجزيرة ومن ثم اقليم كردستان مؤخرا .
طيلة المقتلة السورية التي قاربت عمرها من ثماني سنوات استطاع شيخ آلي بحكمته وحنكته السياسية تجنيب رفاقه وحزبه من الانجرار والانزلاق الى مستنقع المقتلة السورية الطائفية والخطاب السياسي الاسلاماوي الطائفي حيث وضع نصب اعينه في كيفية الحفاظ على السلم الاهلي في المناطق الكردية وحمايتها من تمدد الفصائل الراديكالية الشيوفينية اليها وتجنب الاصطدام الكردي الكردي ولذلك كان صاحب مبادرة ونظرية التعامل الايجابي مع الادارة الذاتية الكردية بالرغم من كل نواقصها وسلبياتها لانه كان يدرك تماما بان حالة الادارة بكل سلبياتها افضل من حالة اللادارة والفوضى وبان البديل لتلك الادارة هي القوى الارهابية المعادية لتطلعات الشعب الكردي والتي تحاول بان تقتنص الفرص لكي تقضي على الهوية والوجود التاريخي الكردي كما يحصل الان في عفرين .
لقد تعرض طيلة هذه السنين لشتى صنوف الشتائم والاتهامات الكيدية والباطلة الى درجة التخوين من قبل هواة ومراهقي السياسة من قيادات الحزيبيات الكردية الفاقدين لارادتهم السياسية والذين لايختلفون عن شعراء البلاط على ابواب الملوك والسلاطين ومع ذلك لم يفقد بوصلته ولم ينجر يوماً الى الرد بمثل ما يستخدمونه من اساليب او النزول الى ذاك المستوى الهابط من الصراع السياسي
فقد حافظ على علاقاته مع الاحزاب الوطنية السورية والكردستانية واستطاع بان يكون على مسافة سياسية واحدة من جميع الاحزاب الكردستانية منطلقاً في ذلك من تغليب التناقض الاساسي المتمثل بالصراع مع الانظمة الغاصبة لكردستان على غيرها من التناقضات الثانوية ولذلك استطاع بان يلعب دوراً بارزاً في تقريب وجهات النظر بين القوى الكردية الني توجت بالتوقيع على اتفاقية دهوك في 18/11/2014 والتي لم ترى النور للاسف بسبب التدخل التركي وتحديداً من قبل وزير خارجيتها داود اوغلو الذي وضع المجلس الكردي امام خيارين لاثالث لهما وهو اما الاحتفاظ بعضوية الائتلاف او الاتفاق مع تف دم حيث فضل بالنهاية البعض من قيادات المجلس المتنفذين والمنتفغين من العطايا والمزايا التركية عضوية الائتلاف على الاتفاق والتوافق مع اخوتهم الكرد
وبالرغم من انتشار ثقافة الارتزاق السياسي بشكل واسع وكبير مع اندلاع الاحداث في سوريا الا ان السيد شيخ آلي استطاع الحفاظ على طهارة يديه من التلوث بالدم السوري او بالمال السياسي الفاسد حيث قاوم مختلف اشكال الترهيب والترغيب واستطاع الى حد كبير الاحتفاظ باستقلالية قرار حزبه السياسي ورفض الاذعان للاوامر والقرارات العابرة عبر الحدود او ان يتحول الى مجرد شاعر من شعراء البلاط على عتبات وابواب فنادق هولير واسطنبول حيث آثر البقاء والمكوث بين اشجار الزيتون والصنوبر في عفرين مفضلاً بذلك المجدرة العفرينية على كباب هولير او بقلاوة اسطنبول
لم يملك بيتاً او سيارة او املاكاً وبقي ملاحقاً من قبل الاجهزة الامنية طيلة حياته السياسية حيث لم يتمكن من زيارة اهله ومنزله او وداع والده والمشاركة في جنازته الذي غادر الى ديار الاخرة الى ان تم اعتقاله في اواخر عام 2006 من قبل الاجهزة الامنية السورية وبقي معتقلاً لمدة مايقارب من ثلاثة اشهر حيث تم الافراج عنه بعد ضغوط هائلة وكبيرة من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والشخصيات السياسية والحقوقية الوطنية السورية بمختلف انتماءاتهم العرقية حيث تم استقباله في ساحة البازار بعفرين من قبل الالاف من اعضاء وانصار ومؤيدي حزبه والجماهير الكردية
سعى دائما خلال نضاله السياسي الى تكوين الشخصية الكردية السورية المستقلة لكرد سوريا والاعتراف بخصوصية القضية الكردية في سوريا، لذلك كان يتخذ دوماً من
آبو اوصمان ونورالدين ظاظا ونوري ديرسمي وحمزة نويران وشوكت نعسان ومحمد علي خوجة ورشيد حمو قدوة له ونبراساً يهتدي بنضالهم وقيمهم
مع ايمانه بالمصير المشترك للامة الكردية في اجزاء كردستان الاربعة وضرورة دعم ومساندة النضال العادل لاحزاب الحركة التحررية الكردستانية في الاجزاء الاخرى مع احترام خصوصية كل جزء 
وتأتي زيارته الاخيرة لاقليم كردستان في هذا الاطار حيث يستشف من مواقفه الاخيرة عن وجود ربما مبادرة اخرى تم توكيلها اليه من قبل القيادة السياسية في الاقليم تهدف الى ترميم البيت الكردي المتصدع والتي نتمنى في ذلك كل الموفقية والنجاح اضافة الى جانب مشاركته في مراسم اداء القسم الرئاسي للرئيس نيجرفان البارزاني

المنطقة الآمنة وقضية إدلب قبل الحل النهائي..

بقلم: م.محفوظ رشيد – 10/06/2019

    يتأكد من خلال متابعة الأزمة السورية تحكّم كل من أمريكا وروسيا بمجريات الأحداث ومساراتها وبزمام الأمور فيها منذ البدايات وفق تفاهمات ضمنية غير معلنة عن تقاسم مناطق النفوذ, وتوزيع الأدوار، والقضاء على المنظمات الإرهابية المسلحة كالنصرة وداعش وأخواتهما، وإضعاف أطراف المعارضة الراديكالية المسيّرة والمدعومة من قبل دولٍ إقليمية (سياسياً وعسكرياً ولوجستياً…)، وبالتالي إنهاء وجود ودور كل من إيران أولاً ثم تركيا ثانياً والمنظمات والمجاميع التابعة لهما في الملف السوري.

    وتندرج في هذا الإطار العمليات العسكرية الدائرة حالياً في إدلب تنفيذاً لاتفاقيات “أستانا” التي أعلن عملياً عن انتهاء صلاحيتها وعدم جدواها.

    أما التردد والتباطؤ في حسم المعارك فتعود لأسبابٍ عديدة، أولها: عدم حصول التوافق التام بين أجندات كل من تركيا وروسيا مثل: صفقة الصواريخ S400 ، ومصير النظام الحالي، ودستور سوريا المستقبل،…، ثانيها: الرفض الدولي والأمريكي بصورة خاصة لشكل وطريقة الهجمات مع التحذيرالشديد من استخدام أسلحة كيماوية، تجنباً لحدوث أية كارثة بشرية بسبب تداخل الإرهابيين والمدنيين وصعوبة الفصل بينهما أثناء القصف، مما يؤدي إلى قتل ونزوح أعدادٍ كبيرة يصعب احتواءها وإيواءها، وثالثها: وهو الأهم، تسعى أمريكا لتوتير العلاقات بين روسيا وتركيا واستنزافهما، وبالتالي فرض استراتيجيتها على الساحة السورية ودفع الأزمة نحو الحل وفق القرار الأممي 2254 تنفيذاً لخطتها القائمة على “تجميد الأوضاع” القائمة على حماية الأمن والاستقرار في شمال شرق الفرات (بعدم حدوث اصطدام عسكري بين الإدارة وأية جهات أخرى كقوات النظام وحلفاء تركيا وأنصار إيران) ريثما يتم  ترتيب الأوضاع وانضاج الظروف وتهيئة الأجواء للحل النهائي.

    جميع تصريحات المسؤولين ولا سيما جيمس جيفري مبعوث التحالف الدولي لهزيمة داعش عن المنطقة الآمنة غير واضحة وتخلو من التفاصيل عن شكل وآليات إنشائها (هل ستغطي كامل الشريط الحدودي لتشمل عفرين أيضاً؟ وكم سيكون عمقها داخل الأراضي السورية؟ ما هو حجم ودور تركيا فيها؟)، فهي بحاجة لتوفر عدة شروط لإنجازها، أهمها: إيجاد توافق وتعاون دولي، وتحقيق توازن بين مصالح وهواجس الأطراف المعنية بشكل مباشر (كالأمن التركي، والسيادة السورية، والوجود الكوردي،…)، وتوفير أرضية تمهّد وتخدم شكل سوريا المستقبل المرسوم في خرائط ومشاريع الدول العظمى المتنفذة (هل ستكون فدرالية؟ أم إدارات محلية؟ أم لا مركرية إدارية؟)، وتأمين مشاركة فعلية لكافة المكونات العرقية والدينية والسياسية في إدارات المنطقة، والتي ركيزتها الأساسية الإدارة الذاتية الحالية التي تديرها مجلس سوريا الديمقراطي (مسد) وتحميها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

    أما خارطة الطريق لتشكيل المنطقة الآمنة فتتوقف على التفاهمات والتوافقات الدولية والإقليمية والمحلية على المصالح الاقتصادية والمسائل الأمنية والمشاريع السياسية ضمن سلة واحدة “صفقة القرن” التي تخص المنطقة برمتها وتحدد مصيرشعوبها وأنظمتها مستقبلاً.

———- انتهت ———–

14 طفل من ابناء مرتزقة داعش يعودون الى بلدانهم

سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أربعة عشر طفلاً من أبناء مرتزقة داعش من الجنسيتين الهولندية والفرنسية إلى حكومتي بلديهما وفق وثيقة تسليم رسمية.

وكان وفد مشترك من وزارتي خارجية البلدين زار أول أمس مقر دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية ببلدة عين عيسى، لمناقشة التطورات التي تشهدها الساحة السورية وملف محتجزي داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وخلال اللقاء وقع الجانبان وثيقة لتسليم اثني عشر طفلا فرنسيا وطفلين هولنديين، أجلتهم قسد في وقت سابق خلال معاركها مع مرتزقة داعش في بلدة باغوز بريف دير الزور.

تعميم من الادراة الذاتية الديمقراطية

اصدر الادارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا تعميما يمنع فيه اصحاب المحلات لبيع الدخان و المشروبات الكحولية الى القاصرين تحت طائلة المسؤولية

زيارة وفد فرنسي رفيع المستوى لمدينة كوباني الكردستانية

المرصد الكردي –

31.05.2019

زار يوم الجمعة 31.05.2019 وفداً مقاطعة كوباني و التقوا من خلال هذه الزيارة ممثلي الإدارة الذاتية للتعرف على أوضاع المنطقة، بالإضافة الى ان الوفد الضيف قام بزيارة مزار شهداء كوباني.

وضم الوفد الزائر كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الفرنسي مارييل دو سارنيز، وممثل الإدارة الذاتية في فرنسا خالد عيسى. الذين بدأوا جولتهم بزيارة مزار الشهيدة دجلة، وكان في استقبالهم هناك ممثلين عن مجلس عوائل الشهداء في كوباني.

وفي المزار ألقت مارييل كلمة قالت فيها:” إننا لننحني إجلالاً وتعظيماً أمام أضرحة هؤلاء الشهداء، وأمام آلاف المقاتلين والمقاتلات الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير أرضهم وشعبهم، وهزموا مرتزقة داعش الذين كانوا يهددون المنطقة والعالم كله، ونقدم أحر تعازينا لعوائلهم”.

قرار تاريخي لحزب يكيتي الكردستاني : العودة الى روج افا و تخلي عن الإئتلاف

المرصد الكردي –

31.05.2019 –

عقد حزب يكيتي الكردستاني كونفرانساً استثنائياً في قامشلو بتاريخ 30 /31 أيار 2019 و في ختام الكونفرانس ، اصدر اللجنة المركزية بياناً جاء فيها :

البيان الختامي للكونفرانس العام الاستثنائي لحزب يكيتي الكردستاني بدعوة من منظمات حزبنا من داخل الوطن وخارجه، انعقد كونفرانسنا في قامشلو بتاريخ 30 /31 أيار 2019 ،تحت إسم “وفاء لنهج يكيتي ” وبحضور مندوبي منظمات الحزب، داخل الوطن وإقليم كردستان ولبنان، ومشاركة منظمات الحزب في عفرين وأوروبا وأمريكا، من خلال الرسائل التي تضمنت مقترحاتها. وبعد الوقوف دقيقة صمت تكريما لأرواح شهداء الكرد وكردستان، وشهداء الثورة السورية، أفتتح الكونفرانس بكلمة ترحيبية من قبل الرفيق حسن صالح، حث فيها المندوبين على التحلي بالصبر وروح المسؤولية، للخروج من المأزق الذي أوصلنا إليه رفاق الأمس، بقرارات تخدم قضيتنا وتعيد الحزب الى مساره الصحيح، وتستعيد ثقة الجماهير به، كما كانت منذ إنطلاقة يكيتي. بعدها تم انتخاب هيئة لرئاسة الكونفرانس، ثم قرىء التقرير السياسي المقدم من اللجنة السياسية والتنظيمية، ونوقش من قبل المندوبين، وتم إقراره بعد إجراء التعديلات اللازمة عليه. وقد خلص الاجتماع إلى أن الأزمة التي تعصف بالحزب، هي نتيجة لتراكمات المواقف السياسية المنحرفة للقيادة المتنفذة والتفرد في اتخاذ القرارات المصيرية، وتبعاتها التنظيمية على مدى سنوات. استعرض التقرير السياسي، الظروف البالغة التعقيد، التي مرَ بها الشعب السوري عموما، والكردي بشكل خاص، خلال ثماني سنوات من عمر الثورة، التي انحرفت عن مسارها السلمي، وسط التجاذبات والسيناريوهات الإقليمية والدولية، التي عقدت المشهد السياسي والأمني والميداني، حيث لايزال النظام يعتمد الخيار العسكري، ويعرقل سير العملية التفاوضية، وتشكيل اللجنة الدستورية، متماديا في إرتكاب الجرائم بحق المدنيين الأبرياء، بالإعتماد على حلفائه والميليشيات المرتزقة، حتى أصبحت سوريا ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية، ومرتعا للقوى الإرهابية والظلامية، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لمعاناة الشعب السوري، وإيجاد حلول سياسية، تفضي إلى سوريا إتحادية، بنظام ديمقراطي تعددي، برلماني، علماني، والإقرار الدستوري بالحقوق القومية لشعبنا الكردي، إلى جانب حقوق المكونات الأخرى، ودعى المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتة، والاسراع في دفع العملية التفاوضية من أجل إيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري. كما تطرق التقرير إلى وضع الشعب الكردي ومناطقه خلال الأزمة، وأولى إهتماماً خاصاً بوضع عفرين الكردستانية بعد الإحتلال التركي لها، وما رافق ذلك من من مجازر وإنتهاكات، على يد الفصائل المرتزقة، والتي يتبنى الائتلاف بعضها، وما يجري هناك من استهداف للوجود القومي الكردي، عبر التغيير الديموغرافي، والقتل والتهجير، وفرض الأتاوات والتوطين، على مرأى من المجتمع الدولي، دون أن يحرك ساكنا، حيث ينبغي عليه، العمل على خروج المحتل التركي والفصائل المرتزقة من عفرين، وعودة أهلها إليها، وإدارتها من قبلهم، وتوفير حماية دولية لهم. ودعا التقرير pyd إلى العدول عن سياساته وممارساته التدميرية، والعودة إلى الصف الكردي، بما يخدم المصلحة القومية لشعبنا، ونبذ سياسة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح، والكف عن الإنتهاكات بحق المجلس الوطني الكردي ومكوناته، وخلق أرضية للحوار، بضمانات، ورعاية دولية. أكد الاجتماع على العمل من أجل تطوير المجلس الوطني الكردي وتحسين أدائه ،وصولا لحالة المؤسساتية والتخصصية، خاصة في مجال المفاوضات واللجنة الدستورية، كونه يعد عنوانا قوميا، وحاملا للمشروع القومي. كما تم التأكيد على إعادة النظر في الشراكة مع الإئتلاف، الذي بات أسير الوصاية التركية، خاصة بعد إحتلالها لعفرين، ومباركتهم لهذا الإحتلال، فضلا عن المواقف العنصرية والشوفينية لقاداته تجاه حقوق الشعب الكردي، ورفضهم لأن تكون سوريا دولة لامركزية سياسية، وعلماني. وبعد قراءة ومناقشة رسائل المنظمات في الداخل والخارج، ومناقشة البرنامج السياسي، والنظام الداخلي، تم تكليف لجان، لمداولة مقترحات الرفاق حولهما، وإجراء التعديلات اللازمة عليهما. أكدأعضاء الكونفرانس عزمهم وإصرارهم على التمسك الصارم بثوابت يكيتي القومية والوطنية والكردستانية، والإرتقاء بأدائه ونضاله وفق المتغيرات التي تشهدها الساحة السورية والقضية الكردية، والعودة إلى جماهيره وساحته وقراره السياسي المستقل في الداخل ليكون مواكبا للتطورات المتلاحقة، والتي ستشهد مرحلة الاستحقاقات، لا سيما بعد دحر داعش عسكريا، والتراجع الملحوظ لمستوى العنف. وفي المجال الكردستاني، جرى التأكيد على العمق القومي الكردستاني، والعلاقة المميزة مع حكومة إقليم كردستان، والحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي وقف منذ البداية إلى جانب الشعب السوري في محنته، وإلى جانب شعبنا الكردي، وخاصة مع المجلس الوطني الكردي، وقدم كل أشكال الدعم المادي والدبلوماسي، وسعى بجدية لتوحيد الصف والموقف الكردي، من خلال إتفاقيات هولير 1 و 2 ودهوك، وملحقاتها… كما ادان الكونفرانس بشدة إستمرار نظام الملالي بإيران في حملة الإعدامات بحق مناضلي الشعب الكردي في كردستان الشرقية. وبتزامن إنتخاب السيد نجيرفان البارزاني رئيساً لإقليم كردستان، مع إنعقاد كونفرانسنا، عبر الاعضاء المجتمعون عن بالغ سرورهم وتمنوا لسيادته التوفيق والنجاح في مهامه. وأقر الكونفرانس بتسمية الحزب ب (حزب يكيتي الكردستاني)، وفي الختام انتخب الكونفرانس لجنة سياسية، لقيادة الحزب في المرحلة الانتقالية، لحين عقد المؤتمر، .

قامشلو:31 أيار 2019 اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردستاني

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ